بح صوتي وأنا اصرخ و أنادي ولكن بدون جدوى، كأنني كلما صرخت كلما كان صوتي لا يسمع ! إحترت من الأمر كثيرا ربما قلت في نفسي انني في غرفة معزولة ؟ ربما انا اصبت بالصم ربما الآخرون الذين أنادي عليهم لا يسمعون شيئا؟ وخاصة أنه قد وسوس لي الشيطان وقد تراكمت في ذهني الأفكار السلبية أنه ربما يسمعون ولكن لا يردون لعدة اسباب أجهل جلها...
بقيت على هذه الحالة أصرخ تارة ثم اسكت و أتحسس للباب ربما سيأتي أحد ومرات أهلوس على أنها مشية اقدام تتجه نحوي !!! ولكن بدون جدوى... قمت ربما اصرخ على فلان أو فلانة وقمت انادي وأنادي يا فلان يا فلان يا فلانة يا فلانة .... ولكن هيهات ان سمعني أحد أو حتى رد عليا من بعيد.
وعدت نفسي أنني ساصمت هذه المرة ولن أتكلم ولن أتفوه بشيء. وقلت لنفسي ربما إن سهوت بعض الشيء و تكلمت مع نفسي وخاصة أنه كانت لي مشاريع تحوم في راسي تحتاج الى التعبير و التطبيق على أرض الواقع! هذه مشروع فلاني وإذا عملت هكذا وأيضا اضيف له مشروع آخر أكيد ستتحسن أموري كثيرا وخاصة انني كنت أقنع نفسي بأن ظروفي ستتحسن مباشرة بدون عناء وكلل! أقنع نفسي بأن هذا المشروع فقط انا الذي أعرفه ولا يعرفه غيري بالطبع. كنت أفرح كثيرااا لكلامي و حلمي ولكن سبحان الله تأتيني الفطنة و أتذكر أن لي خمسة دقائق لم أصرخ فيها وقمت انادي يا فلان يا فلانة اين أنتم؟!!!
قلت هذه المرة سأصمت و لن أفعل شيء لا التفكير بمشاريع أو الصراخ فقط سأصمت. بدأت بطرطقة اصابعي وكم تفننت في الطرطقة كل طرطقة كان لها صدى في أنحاء الغرفة ولكن لا أخفي عليكم اصابني الم في يديا بعد إنتهاءي ولا أخفي عليكم أيضا أنني كنت افكر في طرطقة اصابع رجلي! ولكنني خفت أن يصيبني الألم هناك أيضا ولكنني لم أتحمل ذلك وقمت اصرخ و انادي يا فلان يا فلانة أين أنتم؟!!!
إستغربت كثيراا من أنني فعلت الكثير ولكنه كان يخيل لي فقط انني كنت أعمل كيف هذا والساعة لم تمر عليها الربع الساعة ! مشاريع طرطقة كيف هذا يا ربي؟!
قمت اصرخ قلت عسى و على أن يتمكن من سماعي أحد الآن، هل يوجد أحد في الخارج؟ هل يوجد أحد في المنزل؟؟؟ يا فلان يا فلانة؟؟؟
بقيت على هذه السيرة حوالي الساعة ولم اتزحزح من كرسي تعبت و لكن قلت في نفسي لن أتحرك سأنتظر ربما سياتي جديد ويكلمني أحد
وبعد هذا العناء قررت أن أتكئ على جانبي الأيمن وربما يغلبني النعاس وكان ما أردت بعد لحظات شكلي تعبت من الصراخ و الإنتظار نمت وحلمت بأنني اصرخ فلااان يا فلاااانة وسبحان الله في النومة جاء أحد وقال لي مابك تصرخ ؟؟؟ على ماذا تبحث؟!!
وماجئت أرد عليه حتى رن هاتفي وكان المنبه قد مرت نص ساعة ونهظت وقلت في نفسي مادمت قد حلمت بانه قد جاء شخص ورد عليا، اكيد سيأتي!!! هكذا اقنعت نفسي وبدأت بالصراخ و العياط يا فلااانة يا فلاااان فينكم و فين العالم؟!!!
إحترت كثيرا و خاصة أنني لم أجد ما أفعله لتمرير الوقت بعد الصراخ و الطرطقة و المشاريع و النوم ...إلخ قلت في نفسي مادام أنه مافي أحد قلت اتصل بأحد الأصدقاء وأحكي له شو القصة ربما يكون فيه جديد . وكان لي ذلك فحملت هاتفي وإتصلت رن و رن ورن ورن ولكن مافي أحد يا للعجب حتى الهاتف ومافي حد حب يرد عليا؟!! قلت لا أكيد الصديق الآخر سيرد عليا ليس الامر عادي ان كان الجميع لا يردون !!!
إتصلت بالصديق الآخر وأنتظر حتى بدأ يرن و يرن ويرن ويرن ألووو ألووو قمت فرحان و أعيط ياهووو ياهوووو واخيرااا قلت له اهلين يا فلان شو وينك من الصبح و انا أتصل وابحث ... اجابني قال لي ماذا بك يا إبن الحلال الحين إتصلت بي ودريت عليك!
عرفت نفسي انني هجمت عليه حسب لي انه له حكاية بالأمر قلت له والله عذرا يا فلان ولكن ماتركوا فيا شيء وماصرخت بيه وماحدا رد عليا
قال لي أين انت؟
قلت له انا فين؟ انا في المنزل وفي غرفتي؟!
قال لي خير شو تعمل في الغرفة انت مرضان شيء؟
قلت له لا والله صحتي بخير و الحمد لله.
إندهش وقال لي حابب اسألك ممكن؟
قلت له آه تفضل ولو
قال لي وعلى ماذا تبحث وقلت لي عم تصرخ؟ ممكن أعرف على إيه؟
قلت له أنا عطشان و اصرخ على حد في البيت بيحضرلي كوب ماء لأرتوي !!!
قال لي لا حول و لا قوة إلا بالله قال لي هذا فقط؟!!!
قلت له ايه تجي تعطيني كوباية ماااء؟!!!
إنقطع الإتصال منه !!! قلت له ربما النطاق عنده مافي قمت إتصلت به ولكن لم يرفع عني ويجبني !!!
عرفت انه غضب مني وبقيت لدقائق وأنا أراجع نفسي وقلت لنفسي لماذا لا أنهض بنفسي واسكب لنفسي كوب ماااء؟!!!
قلت والله نعم الرأي خرجت من الغرفة حتى أجد أهل البيت كلهم بالمنزل، تعجبت وحتى سمعت أخي الكبير وقد قال ويهمس لأخي الآخر بأنه أكيد سيعتمد على نفسه هذه المرة؟!
إنتهى !!!
الثلاثاء يناير 25, 2011 6:17 pm