منتديات تيارت للعلوم
الســــــــــلم والســـــــــلام Hdtyl02z05px
منتديات تيارت للعلوم
الســــــــــلم والســـــــــلام Hdtyl02z05px
منتديات تيارت للعلوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

   شبكة حسيني نت

إعلانات إدارةمنتديات تيارت للعلوم







 

 الســــــــــلم والســـــــــلام

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
mekki2011

تيارت
  تيارت
mekki2011


عدد المساهمات : 123
ذكر العمر : 29

الســــــــــلم والســـــــــلام Empty
مُساهمةموضوع: الســــــــــلم والســـــــــلام   الســــــــــلم والســـــــــلام Emptyالأحد فبراير 13, 2011 9:40 am

مقدمـــــــــــــــــــــــــــة
يكاد أن يكون العالم اليوم في أمس الحاجة من أي فترة أو حقبة تاريخية مر بها إلى ثقافة السلم والسلام سواء على مستوى الفكر والتصور أو على مستوى الواقع والسلوك والتطبيق .
حيث وكما في كل يوم , لا يسمع الواحد منا غير أخبار القتل الفردي والجماعي وحملات الإبادة والنفي والتشريد والحروب والصراعات وما يرافقها من عمليات هدم وتخريب والتي يروح ضحيتها الآلاف من الأطفال والنساء والشباب والشيوخ بأعداد لا تعرف بالضبط فليس مهم ذلك مادام مادته المحترقة الإنسان .
وزاد ذلك بؤساً أن رجعت إلى واجهة هذه الجاهلية الإنسانية أنواع من القتل كانت شائعة في أزمان غابرة لها ظروفها الخاصة والتي لا يمكن أن تمر على الواحد منا هذه الأيام بيسر وأدنى مقبولية ان لم يكن صدمة عنيفة تذهل العقل وتؤنب الضمير ألا وهي ذبح الإنسان وقطع رأسه ببرودة غريبة للأعصاب , والأفظع منه أن يكون تحت عنوان رسالة الإسلام الذي لم يأت نبيها كما سائر الأنبياء إلا لخير هذا العالم والإنسان .
ومن هنا تتجلى أهمية هذا الكتاب الفريد ببحثه ومادته واشاراته وهذا ما عبر عنه العديد من الباحثين في الفكر الإسلامي والإنساني , فكتاب " السلم والسلام " لسماحة الإمام الشيرازي الراحل ( قدس سره الشريف ) يشير إلى أصل الإسلام والأديان في السلام ونبذ العنف في صناعة الإنسان والمجتمع وأيضاً قيام الدولة والأمة والحضارة وفي نفس الوقت يكشف الكتاب عن حقيقة في غاية الأهمية هي أن الإسلام يرفض رفضاَ تاماً وقاطعاً ونهائياً ما يجري اليوم من مشاهدات دامية تخجل منها ضمائر الإنسانيين وتأنف منها عقول وقلوب الأحرار في العالم , تلك المشاهدات الأليمة التي تجري في كل يوم بل وكل ساعة على أرض العراق أرض الرسالات السماوية والقيم التي نادت من أجل حفظ الدماء واحترام حق الإنسان في الوجود والحياة .
كتاب " السلم والسلام " لسماحة الإمام الشيرازي الراحل إطلالة مهمة وخطوة فاعلة على طريق بناء العالم الجديد الذي يشرق بإضاءات المحبة والخير والحق والجمال والسلام , وحري بالقارئ اللبيب الذي همه انقاذ الانسان والعالم من هذا الوضع اللاسلمي والبعيد عن جادة الرفاه والأمن والازدهار
عقد المؤتمرات الدولية للبحث في السلام


وفي هذا العصر بالذات خصوصاً في النصف الأخير من هذا القرن، التفت الإنسان إلى ضرورة البحث عن السلم والسلام، وصار الشغل الشاغل للناس في وسائلهم الإعلامية وغيرها، ومدارسهم الخاصة ومدارسهم الدولية، فصاروا يتكلمون في الشرق والغرب عن السلم والسلام، ويبحثون عنه في المؤتمرات الدولية وفي المؤتمرات القطرية، وينشدونه في كل محفل من المحافل، في شتّى أقسامها وباختلاف مستوياتها، حتى تلك الدول التي تثير الرعب وتشيع الخوف في بلدانها وبين جيرانها، نراهم يبحثون عن السلام أو يتكلمون فيه.

هذا وقد أسس الإسلام أسس السلام وبين مصاديقه، فيلزم على المجامع الدولية أخذ ذلك بنظر الاعتبار للاستفادة من بركات الإسلام في تطبيق العدالة الاجتماعية ونشر السلم والسلام في العالم.
البحث عن السلام في وسائل الإعلام


والظاهرة الواضحة: إنه كلما اشتد البحث عن السلم والسلام في الوسائل الإعلامية وغيرها، وعلت الأصوات في ترويج كلمة السلام وتكرارها، ربما دل ذلك على مدى مشكلة البشرية ومعاناتها وصعوبة الوصول إلى السلام وتعقد مسالك سبلـه وضياع معالمه، وإلا لم يكن البحث عنه شديداً، فإن الإنسان إذا فقد شيئاً طلبه حثيثاً لكي يصل إليه.


ومن الواضح أن السلام بطرقه المختلفة وتباعد الآراء فيه لـه واقع واحد، كما قال الشاعر:


وَكلٌّ إلى ذاكَ الجمَالِ يُشيرُ *** عِبَاراتُنا شَتَّى وَحُسنُك وَاحِدٌ


فكيف يمكن الوصول إلى السلام، حيث إن الوصول إليه قد صعب، وذلك بسبب سلوك بعض الانتهازيين والمنحرفين ودول الاستعمار الذين يعرقلون عملية السلم والسلام ويجعلون طريقه صعب الوصول وإن أخذوا يتظاهرون بالنداء به.


الحاجة إلى السلام


السلم والسلام كلمة ترددها الألسن في المحافل الصغيرة والكبيرة، الدولية والمحلية، خصوصا في هذا العصر الذي تقدم في علومه وحضارته، كما تقدم في أسباب التناحر، فإن الحياة حيث صارت ضيقة إلى أبعد الحدود، والكل يريد كل الخير لنفسه ويريد إبعاد كل الشر عنها، تصادمت المصالح في إرادة الاستحواذ على مقتضيات الزمان، وفي هذا الإطار تنشأ الحروب والثورات والإضرابات والمظاهرات وأسباب العنف وما أشبه ذلك كما هو مذكور في علم الاجتماع. ومن هنا تتضح الحاجة إلى تطبيق قانون السلم والسلام ومعرفة مقوماته في مختلف مجالات الحياة.


السلام بالمعنى الأعم


والبحث في هذا الكتاب لا يقتصر على هذا البعد، وإنما السلم والسلام الذي ندعو إليه هو معنى واسع متشعّب الأطراف، من مصاديقه (اللاعنف) وفي مختلف الميادين السياسية والإعلامية والاقتصادية والاجتماعية والعائلية والعسكرية وغيرها.


لا السلم بمعناه الضيّق في مقابل الحرب أو العنف فقط، وقولـه سبحانه: (يَـا أيّهَا الّذِينَ آمَنُواْ ادْخُلُواْ فِي السّلْمِ كَآفّةً وَلاَ تَتّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشّيْطَانِ) ظاهر في ما ذكرناه أيضاً، وذلك لأنه كما يقول البلاغيون: حذف المتعلق يفيد العموم، فلم يقل سلماً في الدعوة أو سلماً في المصادمة أو سلماً في التطبيق أو سلماً في التنفيذ أو غير ذلك من الوجوه المقيدة. مضافا إلى مكانة أل وما ذكر في علم الأصول من دلالتها.


السلم طريق السلام


وطريق السلام لا يتحقق إلا بالسلام وبوجود قوة كافية للحفاظ عليه: أما العنف والعنف المضاد فهي حلقات متسلسلة لا تنتهي، قال أمير المؤمنين (عليه السلام):«من عامل بالعنف ندم».


ثم هناك دول أو فئات وجماعات تكون من ذوي المراوغة واللؤم والدجل والخداع، فمن السذاجة حينئذ الوقوع في شرك ما يسمونه بالسلام، فإن الكثير يتخذون من السلام وسيلة لمقاصدهم وأغراضهم، فإنهم يريدون هدفاً آخر غير واقع السلام. ومن هنا تعرف أهمية امتلاك القوة في إحقاق الحق وإحلال السلام وثباته واستقراره، وتندحر أمامه القوة التي يدعمها الباطل والظلام والانحراف، لأن قوة الباطل صغيرة وقوة الحق كبيرة، قال سبحانه: (بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ(، والمراد هو أن منطق الحق دائماً فوق منطق الباطل.


لما أرسل الله عزوجل رسوله (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى الناس جميعاً، وأمره أن يدعو إلى الهدى ودين الحق، لبث في مكة يدعو إلى الله سبحانه وتعالى بالحكمة والموعظة الحسنة وكان يقابل الإساءة بالإحسان، حيث قال الله: (ادْعُ إِلِىَ سَبِيلِ رَبّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالّتِي هِيَ أَحْسَنُ، وكان لابد أن يلقى مناوأة من قومه الذين رأوا أن الدعوة الجديدة خطر على كيانهم المادي وشهواتهم المادية، فكان المشركون يؤذونه ويطاردون أصحابه ويعذبون المؤمنين به، حتى أن أحدهم ضرب رأس رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بقوس فأدماه، ورضخه ثان بالحجارة، وألقى ثالث سلى البعير على رأسه الشريف، فكان توجيه الله لـه (صلى الله عليه وآله وسلم): أن يلقى هذه المناوأة بالصبر والعفو والصفح الجميل، كما قال سبحانه وتعالى: (وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبّكَ فَإِنّكَ بِأَعْيُنِنَا.


وقال عزوجل أيضاً: (فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلاَمٌ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ. وقال: (فَاصْفَحِ الصّفْحَ الْجَمِيلَ.


وقال: (قُل لّلّذِينَ آمَنُواْ يَغْفِرُواْ لِلّذِينَ لاَ يَرْجُونَ أَيّامَ اللّهِ.


ولم يأذن الله بأن يقابل السيئة بالسيئة، كما قال سبحانه وتعالى: (ثُمّ بَدّلْنَا مَكَانَ السّيّئَةِ الْحَسَنَةَ حَتّىَ عَفَوْاْ يواجه الأذى بالأذى، أو يحارب الذين حاربوا الدعوة، أو يقاتل الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات. كما قال سبحانه: (ادْفَعْ بِالّتِي هِيَ أَحْسَنُ السّيّئَةَ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَصِفُونَ(.


وكل ما أمر به جهاداً في هذه الفترة أن يجاهد بالمنطق، والقرآن، والحجة، والبرهان، قال سبحانه وتعالى: (وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَاداً كَبيراً(.


4: تقديم الحجج والأدلة ومناظرة الخصم من أجل إرجاعه




وهناك مقومات السلم حين الوصول إلى ميدان الحرب لمواجهة الخصم، ويتمثل في إلقاء الحجة عليه ومناظرته من أجل إرجاعه، ويجب أن يدعى إلى الحق والإعذار إليه، ففي ذلك معذرة الجيش وقيادته ويبرئ الذمة في عملهم. كتب (عليه السلام) إلى بعض أمراء جيشه: «ولا يحملنكم شنآنهم على قتالهم قبل دعائهم والإعذار إليهم»).


وقال (عليه السلام) في موضوع آخر: »فإن عادوا إلى ظل الطاعة فذاك الذي نحب«.


وقد أشار عليه أصحابه بالاستعداد لحرب أهل الشام بعد إرساله جرير بن عبد الله البجلي إلى معاوية، ولم ينزل معاوية على بيعته، فقال(عليه السلام): »إن استعدادي لحرب أهل الشام وجرير عندهم إغلاق للشام وصرفٌ لأهله عن خير إن أرادوه«.


وقال (عليه السلام) وقد استبطأ أصحابه إذنه لهم في القتال: ».. والله ما دفعت الحرب يوماً إلا وأنا أطمع أن تلحق بي طائفة فتهتدي بي، وتعشو إلى ضوئي، وذلك أحب إلي من أن أقتلها على ضلالها وإن كانت تبوء بآثامها«.


خاتمــــــــــــــــــة

وهذا آخر ما أردنا بيانه في هذا الشروع والله الموفق للصواب.


سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآله الطاهرين.









الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المدير عام

تيارت
  تيارت
المدير عام


عدد المساهمات : 1716
ذكر العمر : 31

الســــــــــلم والســـــــــلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: الســــــــــلم والســـــــــلام   الســــــــــلم والســـــــــلام Emptyالإثنين فبراير 14, 2011 11:05 am

عمل ممتاز
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://tiaret1.yoo7.com
 
الســــــــــلم والســـــــــلام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات تيارت للعلوم :: منتديات الاقســام الـوطـنيـة :: منتديات البحوث العامة والمطويات-
انتقل الى: